روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | الأسرة.. والحوار المفقود

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > الأسرة.. والحوار المفقود


  الأسرة.. والحوار المفقود
     عدد مرات المشاهدة: 2584        عدد مرات الإرسال: 0

من أخطر المشاكل التي تواجه الأسرة الحوار المفقود بين الآباء والأبناء, فمهما كبروا فهم يظلون بحاجة إلى حنان وعطف آبائهم المتدفق الخالص

من أخطر المشاكل التي تواجه الأسرة الحوار المفقود بين الآباء والأبناء, فمهما كبروا فهميظلون بحاجة إلى حنان وعطف آبائهم المتدفق الخالص, البعيد عن أي مصلحة ومنفعة..فما بالنا انشغلنا عن لمسة حانية وبسمة صافية نسعد بها أبناءنا.. فكيف نسد الفجواتبين الآباء والابناء, وهل نفتح أذرعنا وقلوبنا لأبنائنا وبناتنا؟!

 تذكر إحدى الدراسات أن 30% من الأمهات لا يُقبّلن بناتهن لمدة تزيد عنأسبوع.. وترجع الأم سبب ذلك إلى أن ابنتها أصبحت امرأة!!

"وهل يكبر الأبناء على الآباء يومًا؟"

فمهما كبروا يظلون بحاجة إلى حنان وعطف آبائهم المتدفق الخالص, البعيد عن أي مصلحةومنفعة.. فما بالنا انشغلنا عن لمسة حانية وبسمة صافية نُسعد بها أبناءنا!..

إنه من الصعب أن يوصي أحدنا غيره في أعز ما يملك وهم أبناؤه!!

فهم زينة الحياة الدنيا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وهم أثمن وأغلى ما يملكهالآباء في حياتهم..

قد ينصرف الذهن إلى الاهتمام بالمأكل والمشرب والملبس والمسكن.. لكن كل هذه الأمور لاتوازي شيئًا لدى المراهقة.. فقُبلة على جبينها, أو احتضان حميمي, أو تسريح شعرها,أفضل وأكثر أثرًا على نفسيتها من الأشياء المادية البحتة..

لا ننكر بأن زمننا زمن الماديات, لكن كم نحن بحاجة إلى لمسات عاطفية وكلمات حانية..تقرّب البعيد, وتليّن القاسي, وتردم الفجوة بين الآباء والأبناء..

إنا لشكوى المتكررة من البنات في مرحلة المراهقة هي ضعف العلاقة بالوالدين..

التي تصل أحيانًا إلى فجوة عميقة بينهم.. والسبب في ذلك جهل الوالدين بما تمر بهابنتهما من ظروف نفسية وعاطفية, وهذا يقودنا إلى مشكلة اجتماعية هي افتقاد أجواءالحوار والصراحة بين أفراد الأسرة.. وهو بلا شك يضغط على نفسية المراهقة, ويدفعهاإلى البحث عن متنفس للتعبير عن أحاسيسها وأفكارها, وما يعتلج في نفسها!!

فتبحث عن وسائل أو أشخاص من خارج الأسرة قد لا يكونون مؤتمنين.. فتوقع نفسها في مشاكليصعب الخلاص منها, وقد تتضخم أكثر نتيجة الفجوة وعدم المصارحة والحوار مع الأهل..

إن جلسة حوار هادئة بين أفراد الأسرة بشكل يومي كفيلة بأن تكسر الحواجز بين أفرادالأسرة وتزيد من تقاربهم وتفاهمهم..

فهل نفتح أذرعنا وقلوبنا لأبنائنا وبناتنا؟!

الكاتب: إيمان بنت عبد الله العقيل مديرة تحرير مجلة حياة للفتيات

المصدر: موقع الإسلام اليوم